أيها الإخوة الأعزاء الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قام بمسؤوليته على أكمل وجه, وبلغ البلاغ المبين, وجاهد في سبيل الله؛ لأن الله جل شأنه جعل إقامة هذا الدين يقترن بها الجهاد في سبيل الله, الله يقول: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} (الحديد:من الآية 25) أنزل الله مع الكتاب وأنزل مع الرسل الحديد, الحديد.
والإسلام - أيها الإخوة - يربي رجالاً يحملون الحديد فيذودون به عن هدى الله, فيواجهون به الطغاة, ويواجهون بالحديد المستكبرين, ويواجهون بالحديد الطامعين الذين يريدون أن يطفئوا دين الله.
اقراء المزيد